مؤسسة النقد بسنغافورة تضخ 6 مليارات دولار في استثمارات التحول المناخي
مؤسسة النقد بسنغافورة تضخ 6 مليارات دولار في استثمارات التحول المناخي
رصدت مؤسسة النقد السنغافورية (البنك المركزي) حوالي 2% من إجمالي محفظة استثماراتها في الأوراق المالية بما يزيد على 8 مليارات دولار سنغافوري (6 مليارات دولار أمريكي) لبرنامج لدعم التحول المناخي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئيس المؤسسة رافي مينون قوله في إيجاز صحفي: "منهجنا في العمل المناخي هو أن نبدأ صغارا ونتعلم أسرع ثم نتوسع مع توفير البيانات الجديدة قدرا أكبر من الوضوح".
وقال البنك المركزي السنغافوري في بيان اليوم الأربعاء، إنه خصص أمواله لمؤشرين للأوراق المالية في مجال المناخ، أحدهما جاهز والآخر موصى به، ويعتزم زيادة المبلغ بمرور الوقت.. ووفقا للبرنامج، فإن مؤسسة النقد السنغافورية ستزيد استثماراتها في الشركات الأقل حساسية للانبعاثات الكربونية وأكثر ميلا للتحول.
وقالت المؤسسة إنها قد تستقر على مؤشر أو اثنين على المدى الطويل بعد فترة التجربة، وتطلع إلى التركيز على محفظة سندات الشركات الأقل حساسية للانبعاثات الكربونية.
أهداف لم تُحقق
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا ودولاً غنية أخرى، لم تحقق هدفها المتمثل في توفير 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ في البلدان الأشد فقرا، بحلول عام 2020.
وتمّ تحديد هذا الهدف خلال محادثات المناخ التي عقدت تحت رعاية الأمم المتحدة في كوبنهاغن عام 2009.
وبلغ المستوى الحالي للتمويل 83,3 مليار دولار فقط عام 2020، وفق تقرير أصدرته في يوليو الماضي، منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
وغالبا ما تكون الدول الفقيرة من بين الأكثر تعرضا للاضطرابات الناتجة عن تغيّر المناخ، رغم ضآلة مسؤوليتها عموما عن انبعاثات غازات الدفيئة، وتطالب منذ أعوام بتمويلات من أجل جبر "الخسائر والأضرار" التي تتكبّدها.
واختتمت محادثات المناخ الأخيرة للأمم المتحدة (كوب27) التي عقدت في مصر في نوفمبر 2022، باتفاق لإنشاء صندوق تعويضات.